“كارثة في تنويش: أحواض النفايات تحصد روح طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة “

لقي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة  حتفه بعد سقوطه في أحواض مكب نفايات تابع لمسلخة نواكشوط في منطقة تنويش. الحادثة التي هزت سكان المنطقة أثارت تساؤلات حول خطورة هذه الأحواض والإهمال المحيط بها.

غياب السلامة
تحدثت والدة الضحية، وهي في حالة من الحزن والأسى، قائلة: “ابني سقط في المكب، الذي يعد خطرًا على الجميع. الأحواض مفتوحة، لا سياج يحيط بها ولا أي تدابير سلامة. هذا المكان ليس فقط لنفايات المسلخة، بل هو مطب لكل أنواع النفايات والأوساخ.”

البحث المستمر
بعد أربعة أيام من البحث المضني من قبل سكان المنطقة، عُثر على جثة الطفل، ما أثار حالة من الغضب والصدمة. يقول أحد سكان المنطقة: “هذا المكب كارثة حقيقية، ونحن نخشى أن يتكرر الأمر مع أطفال آخرين.”

مطالبات ومساءلة
سكان تنويش طالبوا السلطات المحلية بضرورة التحرك السريع لحل هذه الأزمة. ويؤكد أحد السكان: “نحن بحاجة إلى سياج يحيط بالمكب أو إغلاقه نهائيًا. حياة أطفالنا ليست لعبة.”

المسؤولية على من؟
يبقى السؤال المطروح: من المسؤول عن هذا الإهمال؟ هل هي السلطات المحلية التي لم توفر إجراءات السلامة؟ أم الجهات المسؤولة عن تشغيل المسلخة

تعد منطقة تنويش إحدى المناطق السكنية المحاذية لمسلخة نواكشوط. ومع استمرار توسعها العمراني، باتت الأحواض المفتوحة تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، خاصة الأطفال.

على السلطات أن تتخذ خطوات فورية للحد من هذه المخاطر لضمان سلامة السكان وتفادي وقوع مآسٍ مماثلة في المستقبل.