ول الغزواني لصحيفة لوفيغارو : إنسحاب فرنسا من الساحل كان قرارا صائبا

في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو”، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أن انسحاب فرنسا من منطقة الساحل كان قراراً صائباً، رغم أن الوضع في المنطقة أصبح أسوأ من أي وقت مضى. وأوضح أن هذا الانسحاب لا يمثل فشلاً أو إهانة لفرنسا، مشيراً إلى أن مجموعة دول الساحل الخمس لم تنتهِ، ولكن خروج مالي من المنظمة تسبب في توقف العمليات العسكرية المشتركة.
وأكد ولد الغزواني أنه على اتصال دائم مع الرئيس النيجري المخلوع محمد بازوم، الذي يتمتع بمعنويات مرتفعة وصحة جيدة رغم ظروف الاحتجاز الصعبة. وبشأن احتمال استقبال موريتانيا للجنود الفرنسيين المغادرين من النيجر، أشار ولد الغزواني إلى أن بلاده ليست البلد الأفضل استراتيجياً وسياسياً لاستضافة قوات مخصصة لمحاربة الإرهاب.
وعند سؤاله عن تدهور الوضع في الساحل، أشار الرئيس الموريتاني إلى أن الجماعات الجهادية كثفت من نشاطها في ظل غياب قوات بارخان الفرنسية وبعثة مينوسما الأممية. ونفى وجود مشاعر مناهضة لفرنسا في موريتانيا، معتبراً أن سوء التفاهم المرحلي قد يكون ناتجاً عن الانتظارات المفرطة لدى بعض الأفارقة تجاه فرنسا.
وفيما يخص موجة الهجرة القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء، أشار ولد الغزواني إلى أن موريتانيا تدفع كلفة باهظة خاصة في مجال الأمن. وأكد أن بلاده تحافظ على موقف الحياد في الخلاف بين فرنسا وكل من الجزائر والمغرب بشأن الصحراء الغربية.