الدرك الوطني يحبط عملية تهريب ادوية

(الملگه) – تمكنت فرقة الدرك الوطني في مركز الملگه، التابعة لكتيبة سيلبابي، مساء الإثنين 22 يوليو 2025، من إحباط عملية تهريب كمية معتبرة من الأدوية، كانت في طريقها إلى داخل الأراضي الموريتانية عبر وادي گاراكورو الحدودي مع جمهورية مالي.

وجرت العملية قرب قرية “الشيَّه”، حيث استخدم المهربون زورقًا لعبور الوادي، في مسلك غير تقليدي يهدف إلى التمويه وتفادي نقاط التفتيش. وتم ضبط المواد المهربة مخبأة في نقطة على الضفة الشمالية للوادي، كانت معدّة للنقل لاحقًا إلى داخل البلاد بغرض تسويقها في السوق الوطني.

وشملت الكمية المصادرة 2000 علبة من الأدوية، بينها مضادات حيوية وأقراص باراسيتامول، بالإضافة إلى 200 قنينة من المحاليل الطبية. وفتحت الجهات الأمنية تحقيقًا لتحديد هويات باقي أفراد الشبكة وتوقيفهم.

وقال مصدر أمني مشارك في العملية لمراسل “العين ميديا”:

“إن هذه الشبكات الإجرامية تستغل ضعف الرقابة في المناطق الحدودية لتمرير أدوية مجهولة المصدر، بعضها منتهي الصلاحية أو مقلّد، ما يشكل خطرًا مباشرًا على صحة المواطنين.”

وتُعتبر هذه العملية واحدة من أبرز النجاحات التي حققتها عناصر الدرك الوطني في المنطقة مؤخرًا، وتعكس يقظتهم وجهودهم المستمرة في حماية الحدود من كل ما من شأنه تهديد الصحة العامة أو الإضرار بالأمن الوطني.

تواجه المناطق الحدودية في جنوب موريتانيا، خصوصًا ولايتي كيدي ماغه وكوركول، تحديات أمنية متزايدة تتعلق بتهريب الأدوية، حيث تنشط شبكات تُدخل أدوية غير مرخصة إلى البلاد، مستفيدة من وعورة التضاريس وضعف التنسيق الحدودي. وكانت وزارة الصحة قد أطلقت سابقًا حملات توعية وتحذير من استخدام هذه الأدوية، مؤكدة أن تهريبها لا يشكل فقط جريمة قانونية، بل خطرًا كبيرًا على حياة الناس، خاصة في الأرياف حيث تنتشر هذه المواد عبر صيدليات غير مرخصة.