نواذيبو تواجه كارثة صحية

حذر عمدة مدينة نواذيبو والنائب البرلماني القاسم ولد بلالي، من الوضعية المتردية التي يعاني منها المستشفى الجهوي بالمدينة، واصفًا إياها بأنها “خطيرة وتنبئ بكارثة”.
وفي رسالة وجهها اليوم إلى وزير الصحة، انتقد ولد بلالي قرار تحويل مجموعة من الأخصائيين العاملين في المستشفى، معتبرًا أن القرار “خاطئ” وقد أدى إلى “شبه إغلاق لهذه المؤسسة الصحية الهامة لسكان المدينة”.
وأضاف العمدة في رسالته: “من أين جاءت المعلومات التي تحدثت عن عدم جدوى هؤلاء الأخصائيين في مستشفى نواذيبو؟ هذا القرار تسبب في تدهور الأوضاع الصحية وزاد من معاناة الساكنة”.
كما طالب ولد بلالي وزارة الصحة بمراجعة وضعية المستشفى بشكل عاجل وتزويده بالوسائل البشرية والمادية الضرورية، لتمكينه من أداء مهامه وتلبية احتياجات السكان، مؤكدًا أن “الكثير من أهالي المدينة لا يملكون الإمكانيات المادية اللازمة للسفر خارج نواذيبو للعلاج”.
خلفية الأزمة
يعاني المستشفى الجهوي في نواذيبو منذ فترة من أزمة حادة بعد تحويل جميع أخصائييه تقريبًا، وهو ما يُعزى إلى توتر في العلاقة بين إدارة المستشفى والأطباء العاملين فيه، حيث فشل مدير المستشفى في الاستجابة لمطالب الأطباء خلال إضرابهم الأخير.
وكانت “العين ميديا” قد نشرت في وقت سابق تقريرًا حول هذه الأزمة، مشيرة إلى أن تحويل الأخصائيين أدى إلى تفاقم الوضع الصحي في المدينة، خاصة في ظل قلة الموارد البديلة وعدم وجود مستشفى آخر يلبي احتياجات السكان بشكل كافٍ.
سكان نواذيبو
أحد السكان المحليين قال لـ”العين ميديا”: “نعيش مأساة حقيقية، المستشفى الجهوي كان الملاذ الوحيد لنا. الآن أصبح من الصعب العثور على طبيب مختص، فكيف سنواجه الحالات الطارئة؟”.
وأضافت سيدة أخرى: “نتمنى أن تتحرك السلطات لحل هذه الأزمة بسرعة. نحن لا نستطيع تحمل تكلفة العلاج خارج المدينة”.
تعليق وزارة الصحة
حتى الآن، لم تصدر وزارة الصحة أي تعليق رسمي حول رسالة العمدة أو الخطوات التي قد تتخذها لمعالجة الوضع، في وقت تتزايد فيه مطالب السكان بتحرك عاجل لتجنب كارثة صحية في المدينة.