نواذيبو- قامت وحدات من الدرك الوطني صباح اليوم بمحاصرة مقر شركة “تيرسمنت” للإسمنت في مدينة نواذيبو، ومنعت العمال من الدخول إلى المصنع دون إصدار أي إشعار مسبق من النيابة العامة بدائرة الاختصاص.

وتُعد “تيرسمنت” شركة ناشئة دخلت السوق الموريتاني حديثاً لإنتاج مادة الإسمنت وفق المعايير الدولية، مع التزامها بالجودة والمواصفات الفنية المطلوبة.

وفي تصريح خاص لـ”العين ميديا”، قال المدير العام للشركة، السيد سيد عثمان ولد الطالب اخيار: “نواصل نضالنا رغم العراقيل والتحديات التي تواجهنا، ليس على مستوى الإنتاج وفق المعايير الدولية، بل من جهات أخرى تعجز عن المنافسة بشفافية وتلجأ إلى أساليب غير قانونية لتعطيل مسيرتنا.”

وأضاف أن الشركة متمسكة بخططها التوسعية رغم الضغوطات، مؤكداً التزامها الكامل بالقوانين الموريتانية والمعايير البيئية والصحية المتبعة في صناعة الإسمنت

تأسست شركة “تيرسمنت” في إطار جهود تنويع الاقتصاد الموريتاني وتعزيز القطاع الصناعي، مع التركيز على تقليص واردات الإسمنت وتوفير فرص عمل محلية. ويأتي دخول الشركة إلى السوق في ظل تنافس قوي بين المنتجين، وسط تحديات مرتبطة بضمان الشفافية وحماية الاستثمارات المحلية.

وتطرح هذه الحادثة تساؤلات حول بيئة الاستثمار في موريتانيا ومدى استعداد الجهات المعنية لدعم الشركات الناشئة في مواجهة الضغوط غير القانونية والتحديات المؤسسية.