أمطار تُغرق نواكشوط

شهدت العاصمة  نواكشوط الليلة البارحة  تهاطل أمطار تراوحت بين 10 إلى 36 ملم، حيث شملت كافة مقاطعات المدينة التسع. وأدت الأمطار إلى تجمع مياه أغرقت عدة طرق رئيسية، مما تسبب في اضطراب حركة السير داخل العاصمة.

وحسب المقاييس المسجلة، جاءت كميات الأمطار في مقاطعات نواكشوط كما يلي:

ولاية نواكشوط الغربية: السبخة (35 ملم)، لكصر (30 ملم)، تفرغ زينة (25 ملم).

ولاية نواكشوط الشمالية: دار النعيم (36 ملم)، تيارت (35 ملم)، توجنين (25 ملم).

ولاية نواكشوط الجنوبية: الميناء (25 ملم)، عرفات (16 ملم)، الرياض (10 ملم).

غياب نظام صرف صحي يعمق الأزمة

تعاني العاصمة نواكشوط من غياب شبكة صرف صحي فعّالة، مما يجعل تجمع مياه الأمطار أمرًا متكررًا يؤدي إلى شلل الطرق الرئيسية وتجمع المياه الراكدة في العديد من المناطق الفقيرة. وعلى الرغم من أن الأمطار كانت متوسطة هذه المرة، إلا أن تأثيرها كان واضحًا.

في هذا السياق، يشير الخبير البيئي محمد الأمين ولد عبد الله إلى أن “الاعتماد المستمر على الوسائل القديمة، مثل الصهاريج، لشفط المياه من الشوارع الرئيسة وأمام الإدارات الحكومية، يعكس غياب الحلول المستدامة”. وأكد أن مثل هذه الوسائل “غير فعالة وتزيد من معاناة المواطنين”.

من جهة أخرى، أعرب عدد من سكان العاصمة عن قلقهم إزاء المياه الراكدة، والتي غالبًا ما تتسبب في انتشار الأمراض الموسمية مثل الملاريا وأمراض الجهاز الهضمي. يقول أحد المواطنين: “كل عام نفس المعاناة، ولا يوجد تحسن في الوضع. نخشى على أطفالنا من الأمراض التي تنتشر مع تجمع المياه”.

تعد نواكشوط من المدن التي تعاني من بنية تحتية غير مكتملة، خاصة في مجال الصرف الصحي. هذه المشكلة تتكرر في كل موسم مطري، وتساهم في تفاقم الأزمات البيئية والصحية.