خليج النجمة في مدينة نواذيبو يعتبر أحد أجمل المعالم البيئية الطبيعية في موريتانيا، حيث يجمع بين روعة البحر وسحر الطبيعة، مشكلاً ملاذاً للعديد من أنواع الكائنات البحرية ومتنفساً للسكان المحليين وزوار المنطقة. لكن في الآونة الأخيرة، يشهد الخليج تهديدًا متزايدًا بسبب محاولات تحويل أجزاء منه إلى قطع أرضية خاصة لأغراض سكنية، ما يهدد بفقدان هذا الإرث الطبيعي الثمين.

وقد أطلق ناشطون في مجال البيئة حملة واسعة تحت وسم #أنقذوا_خليج_النجمة، داعين لحماية الخليج من الزحف العمراني غير المخطط له والقرارات التي قد تفتح الباب أمام تدميره. في مداخلاتهم، شدد الناشطون على أهمية الخليج كونه يوفر توازنًا بيئيًا حيويًا للمنطقة، محذرين من أن تدمير هذا الموقع سيتسبب في خسائر لا تعوض، ليس فقط على مستوى التنوع البيئي بل أيضًا على مستوى الاقتصاد المحلي، الذي يعتمد على موارد الخليج من الصيد والسياحة.

وفي حديثٍ لناشط بيئي بارز، قال: “إن خليج النجمة هو رمزٌ للتراث الطبيعي الموريتاني ومحمية لا يمكن تعويضها. بيع قطع من الخليج وتوزيعها لأغراض خاصة سيساهم في تدمير النظام البيئي المتوازن الذي يوفره، ويجب على الدولة التدخل العاجل لمنع أي استغلال غير مشروع لهذا الموقع.”

ويأمل ناشطو البيئة وأبناء المنطقة أن تتخذ السلطات المحلية إجراءات صارمة لحماية الخليج من التهديدات، مؤكدين على أهمية إعلاء صوت المجتمع وتكاتف الجهود لضمان بقاء خليج النجمة إرثًا بيئيًا محفوظًا للأجيال القادمة.