تواصل السيول الناجمة عن ارتفاع منسوب نهر السنغال غمر قرى على ضفة النهر، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني. وأفاد مراسل صحراء ميديا في ولاية اترارزة بأن السيول أجبرت 50 أسرة في قرية بكمون التابعة لبلدية شمامه على إخلاء منازلها، حيث أغلقت المياه مداخل القرية بالكامل.

وأضاف المراسل أن السكان في القرية لجأوا إلى وسائل تقليدية لمواجهة السيول، مثل استخدام الإطارات الفارغة والأوعية المعبأة لتسهيل التنقل بين المنازل.

وقال المهندس الزراعي أميه اجوجه، في اتصال مع صحراء 24، إن الوضعية في بلدية شمامه أصبحت “شبه كارثية”، مشيرًا إلى أن الفيضانات تجتاح أغلب مناطقها. وأوضح أن قرية بكمون بحاجة إلى تدخل عاجل من السلطات لطمأنة السكان بعد غمر منازلهم وغالبية مزارعهم.

وأوضح اجوجه أن المياه ما زالت تتدفق بنفس الوتيرة، مما يواصل تشريد العديد من الأسر، مضيفًا أن الوضع تسبب في زيادة أسعار النقل إلى مدينة روصو بشكل ملحوظ. كما أكد أن مزارعي بكمون خسروا محاصيلهم الزراعية لهذا العام بشكل نهائي، مؤكدًا على غياب التأمين الزراعي الذي يزيد من معاناة المزارعين في مثل هذه الظروف.

تعاني منطقة اترارزة ، المعروفة بزراعة الأرز والخضروات، من مواسم فيضانات متكررة نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر السنغال. هذه الفيضانات تؤدي عادة إلى خسائر كبيرة في الممتلكات والمحاصيل الزراعية، مما يهدد الأمن الغذائي للسكان المحليين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة كمصدر دخل ومعيشة.