قامت السيدة الأولى، مريم الداه، اليوم الخميس، بزيارة تفقدية لمراكز التوحد التابعة لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة في ولايات نواكشوط، وذلك في إطار الاحتفال باليوم الدولي لحقوق الطفل.

استهلت السيدة الأولى زيارتها، برفقة وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، بمركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة في مقاطعة لكصر، حيث اطلعت على مختلف أقسامه التعليمية والخدمات المقدمة للأطفال المصابين بطيف التوحد.

وشملت الزيارة مركز التكوين والترقية في مقاطعة توجنين، حيث تفقدت السيدة الأولى الأجنحة المختلفة، واطلعت على برامج التأهيل التي تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال ووعيهم. كما استمعت إلى شروح قدمها القائمون على المركز تضمنت تفاصيل عن الجهود المبذولة لرعاية الأطفال ذوي الإعاقة.

وفي تصريح صحفي، أكدت بنت الداه أن الزيارة “مكنتها من الاطلاع على الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه المراكز وإداراتها في مجال رعاية الأطفال المصابين بالتوحد ومتعددي الإعاقة”. وأضافت: “ندعو أولياء الأمور إلى تعزيز تعاونهم مع الإدارة من خلال طرح التحديات التي تواجه أطفالهم، لأن العمل المشترك هو السبيل لتحقيق الرعاية والدعم اللازمين”

تأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة من الأنشطة التي تنظمها السلطات الموريتانية بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الطفل، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بحقوق الأطفال وتوفير بيئة آمنة وتعليمية تساهم في تطوير قدراتهم. وتُعتبر مراكز التكوين والترقية الاجتماعية جزءاً من استراتيجية وزارة العمل الاجتماعي لتقديم الدعم والرعاية لفئات الأطفال ذوي الإعاقة.

وقالت السيدة مريم الداه: في نهاية الزيارة  “إن رؤية هذا العمل الميداني يؤكد أهمية التكاتف المجتمعي لتقديم الرعاية اللازمة للأطفال الذين هم بحاجة إلى دعم خاص. إنهم جزء أساسي من مجتمعنا، ويجب أن نوفر لهم كل ما يحتاجونه للعيش بكرامة وتنمية إمكانياتهم”.