غزواني يعود من المغرب

عاد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مساء اليوم السبت إلى العاصمة نواكشوط، قادماً من الرباط، بعد اختتام زيارة خاصة للمملكة المغربية.

ووفقاً لمصادر مطلعة، جاءت الزيارة للاطمئنان على صحة حرمه، مريم محمد فاضل ولد الداه، التي خضعت مؤخراً لعملية جراحية في أحد مستشفيات العاصمة المغربية.

وفي تصريح خاص، قال مصدر مقرب من الرئاسة: “زيارة الرئيس كانت ذات طابع إنساني بحت، تعكس حرصه على الوقوف إلى جانب عائلته في الأوقات الصعبة، دون ارتباطها بأي أبعاد سياسية.”

تأتي هذه الزيارة بعد أيام من أزمة بين البلدين، تمثلت في شبه شلل لحركة الشاحنات المغربية عند النقطة الحدودية “الكركرات”، إثر قرار السلطات الموريتانية زيادة الرسوم الجمركية حسب مصدر خاص للعين ميديا . وقد دفعت هذه الأزمة المغرب إلى توقيع اتفاقية مع شركة بحرية لنقل الشاحنات مباشرة إلى دكار، ومنها إلى باقي الدول الإفريقية، كإجراء بديل يُنظر إليه كخطوة تصعيدية تجاه القرار الموريتاني.

وتُضاف هذه الأحداث إلى تاريخ من العلاقات المتوترة بين البلدين، التي تعود في جزء كبير منها إلى ملف الصحراء الغربية. ورغم تحسن نسبي في العلاقات خلال السنوات الأخيرة، تثير الخطوات الموريتانية الأخيرة، مثل الانفتاح على الجزائر وإنشاء طريق بين تيندوف وزويرات، مزيداً من التساؤلات في المغرب، التي تربطها علاقات متوترة بالجزائر.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تضيف المزيد من التحديات للعلاقات الموريتانية المغربية، التي تحاول تحقيق توازن بين مصالحها الإقليمية وعلاقاتها مع الجيران.