الصحفي حنفي يتعرض لاعتداء جسدي خطير

تعرض الصحفي الموريتاني حنفي ولد دهاه، المدير الناشر لصحيفة تقدمي الإلكترونية، لاعتداء جسدي وصف بـ”الخطير” مساء الأحد/الاثنين، على يد رجل الأعمال زين العابدين ولد صدافه، وفقًا لشهادات شهود عيان. وقد تم نقل ولد دهاه على الفور إلى المستشفى الوطني لتلقي العلاج.
وقع الاعتداء عندما كان ولد دهاه يهم بمغادرة مقر قناة (TTV)، التي أسسها قبل أشهر ويتولى إدارتها. وقد شهد الحادثة كل من الصحفي عبد الله ولد أتفاغ المختار، المدير العام لوكالة الصحافة الموريتانية، والصحفي أحمد الشيخ، المدير الناشر لصحيفة القلم.
ونشر الصحفي أحمد الشيخ صورةً تُظهر حنفي ولد دهاه والدماء تنزف من وجهه، معلقًا على الواقعة بقوله: “ما حدث أمر مؤسف، وهو مؤشر خطير على تصاعد الاعتداءات ضد الصحفيين”. كما نشر عبد الله ولد أتفاغ المختار صورة أخرى لولد دهاه وهو في قسم الحالات المستعجلة بالمستشفى الوطني.
● خلفية الحادثة
يعرف حنفي ولد دهاه بكتاباته الجريئة وانتقاداته اللاذعة لبعض الشخصيات العامة، مما جعله عرضة لضغوط متعددة خلال مسيرته الصحفية. ورغم تعرضه لمواقف مشابهة سابقًا، فإن هذا الاعتداء يُعدّ الأخطر.
ويثير هذا الحادث قلقًا واسعًا بشأن حرية الصحافة في موريتانيا وسلامة الصحفيين، وسط دعوات من منظمات حقوقية وصحفية للتحقيق في ملابسات الاعتداء ومحاسبة المسؤولين.
علق أحد زملائه قائلاً: “لا يمكن السكوت عن مثل هذه الاعتداءات، فهي تستهدف ليس فقط الصحفيين، بل حرية التعبير ككل”.
تجدر الإشارة إلى أن الاعتداءات ضد الصحفيين في موريتانيا تشكل هاجسًا مستمرًا، مما يتطلب تعزيز الحماية القانونية لهم وضمان بيئة عمل آمنة.