غزواني يستعد لتسليم الرآسة

التحق وفد من معاوني الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني به في مقر إقامته بإسبانيا، استعدادًا لمرافقته إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث سيسلّم الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي خلال القمة المقبلة.
ووفق مصادر إعلامية، ضم الوفد مدير التشريفات الحسن ولد أحمد وعددًا من الحراس الشخصيين للرئيس، وذلك تمهيدًا لرحلته المرتقبة إلى إثيوبيا. في المقابل، غادر وفد من المكتب الإعلامي للرئاسة نواكشوط متوجهًا إلى أديس أبابا، حيث وصل أيضًا وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، للمشاركة في التحضيرات الدبلوماسية للقمة.
وكان الرئيس غزواني قد وصل إلى إسبانيا في 28 يناير الماضي قادمًا من دار السلام بتنزانيا، في مهمة صحية، وفق مصادر رسمية.
التحضير لقمة الاتحاد الإفريقي
يُعقد الاتحاد الإفريقي قمته الـ38 لرؤساء الدول والحكومات يومي 15 و16 فبراير الجاري في أديس أبابا، حيث من المقرر أن يسلّم الرئيس غزواني رئاسة الاتحاد الإفريقي بعد عام من توليه المنصب.
وفي تصريح سابق، أكد غزواني أهمية تعزيز دور الاتحاد الإفريقي في القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن “وحدة القارة وتعاونها المشترك يشكلان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار”.
موريتانيا ورئاسة الاتحاد الإفريقي
تولت موريتانيا رئاسة الاتحاد الإفريقي في فبراير 2023، حيث ركزت خلال ولايتها على قضايا السلم والأمن، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية. وقد شهدت فترة رئاسة غزواني جهودًا دبلوماسية مكثفة، شملت وساطات في النزاعات الإقليمية ومبادرات لتعزيز الحوكمة في القارة.
ويُنتظر أن يسلم غزواني الرئاسة الدورية لدولة جديدة، في ظل تحديات بارزة تواجه الاتحاد، أبرزها الأوضاع الأمنية في بعض المناطق الإفريقية، وتعزيز آليات التكامل الاقتصادي ومواجهة التغيرات المناخية.