منت خطري تجتمع بوفد التعاون اسباني

مفوضة الأمن الغذائي منت خطري  تبحث تعزيز التعاون مع إسبانيا وبرنامج الغذاء العالمي لدعم الأمن الغذائي واللاجئين في موريتانيا

عقدت مفوضة الأمن الغذائي، فاطمة بنت خطري، الاثنين، بمباني المفوضية في نواكشوط، جلسة عمل مع وفد من التعاون الإسباني، بحضور الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي في موريتانيا، عاليو اديونغ.

وترأست الوفد الإسباني مديرة مكتب العمل الإنساني بالوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، لوسيا أبريتو أريوز، إلى جانب ممثلين عن الأقاليم الإسبانية.

وبحثت الجلسة، وفق بيان صادر عن المفوضية، علاقات التعاون القائمة بين موريتانيا وبرنامج الغذاء العالمي والتعاون الإسباني، وسبل تعزيزها وتطويرها، خاصة في مجالات الأمن الغذائي، ودعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

وقالت بنت خطري خلال اللقاء إن “التدفق الكبير للاجئين الماليين يشكل ضغطاً متزايداً على السكان المحليين والبنية التحتية”، مضيفة أن “الحكومة الموريتانية تعمل جاهدة على ضمان ظروف معيشية كريمة وآمنة للاجئين، لكن الحاجة إلى دعم أكبر من الشركاء الدوليين أصبحت ملحة”.

وبدأت البعثة الإسبانية، التي تضم ممثلين عن التعاون الإسباني والأقاليم الإسبانية، زيارة لموريتانيا للاطلاع على المشاريع الممولة من طرف برنامج الغذاء العالمي عبر التعاون الإسباني، والموجهة لدعم اللاجئين الماليين في مخيم امبرة، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون في تعزيز صمود المجتمعات المحلية المتأثرة بتدفق اللاجئين.

وتستضيف موريتانيا ما يزيد على 100 ألف لاجئ مالي، معظمهم في مخيم امبرة بولاية الحوض الشرقي، بعد موجات النزوح التي شهدتها مالي منذ 2012، بسبب الصراع المسلح وعدم الاستقرار في البلاد. وتبذل السلطات الموريتانية جهوداً متواصلة بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتحسين ظروف اللاجئين ودعم المجتمعات المضيفة، وسط تزايد الضغوط على الموارد المحلية.

ويعد التعاون الإسباني وبرنامج الغذاء العالمي من أبرز الشركاء الدوليين لموريتانيا في مجالات الأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية، حيث تمول إسبانيا مشاريع عديدة لدعم اللاجئين وتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الأكثر هشاشة.