ليالي رمضان فى نواكشوط

مع حلول شهر رمضان المبارك، تكتسي ليالي نواكشوط بطابع روحاني خاص، حيث تمتزج النفحات الإيمانية مع العادات والتقاليد التي تعكس أصالة المجتمع الموريتاني.

إقبال على المساجد ومجالس الذكر

تشهد مساجد العاصمة إقبالًا كثيفًا خلال صلاة التراويح ، حيث يحرص الموريتانيون على أداء هذه الصلوات في أجواء مفعمة بالخشوع. ويقول الإمام محمد الأمين ولد السالم، إمام مسجد في نواكشوط: “رمضان فرصة لتعزيز الروابط الروحية، ونلاحظ تزايد أعداد المصلين في المساجد، إحياء لهذا الشهر المبارك

الوجبات الرمضانية وتقاليد السهر

يحتفظ الموريتانيون بتقاليدهم في تحضير وجبات الإفطار والسحور، حيث تتصدر  الاطعمة التقليدية  موائد الإفطار،  بالاضافة الى بعض الاطعمة العربية والافريقية إلى جانب الشاي الأخضر الذي يظل حاضرًا في كل جلسة.

وعن الأجواء الرمضانية، يقول المواطن سيد أحمد ولد الطالب: “رمضان في نواكشوط له نكهة خاصة، فالأسواق تعج بالحركة، والناس يجتمعون للسهر بعد التراويح في جلسات عائلية أو في مجالس العلم.”

أنشطة خيرية وتضامن اجتماعي

يمثل الشهر الكريم مناسبة لتعزيز قيم التضامن، حيث تنظم الجمعيات الخيرية والمبادرات الشبابية موائد الإفطار الجماعي وتوزيع السلال الغذائية على الأسر المحتاجة. وتقول فاطمة بنت محمد، متطوعة في إحدى المبادرات: “نشعر بسعادة كبيرة عندما نساهم في إدخال الفرحة على قلوب المحتاجين خلال رمضان.”

يحظى رمضان بمكانة خاصة في المجتمع الموريتاني، حيث تتوارث الأجيال عادات وتقاليد تعكس الطابع المحافظ والديني للبلاد. وتعد ليالي رمضان فرصة لإحياء الأنشطة الثقافية والدينية، إلى جانب ازدهار الأسواق الليلية، حيث يقبل الناس على شراء المستلزمات الرمضانية والاستمتاع بجلسات السمر.

مع استمرار الشهر الكريم، تبقى نواكشوط تنبض بحياة مختلفة، حيث تمتزج العبادة بالعادات الاجتماعية، ليعيش سكانها تجربة روحانية فريدة.

العين ميديا – نواكشوط