ديون مالي تهدد مصالح موريتانيا

العين ميديا ،- نواكشوط- : دعى النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية، عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، أحمدو ولد أمباله، إلى تحرك دبلوماسي عاجل لحماية المصالح الاستراتيجية لموريتانيا، في ظل تصاعد التحديات الإقليمية، لاسيما الاقتصادية منها.
وأكد ولد أمباله، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، أن موريتانيا مطالبة بضمان استمرار التنسيق الإقليمي، في وقت تتفاقم فيه أزمة الجارة مالي مع منظمة استثمار نهر السنغال (OMVS) وشركة “سوغم” (SOGEM)، اللتين تتولى موريتانيا تسييرهما. وحذر من أن تجاهل ديون مالي المتراكمة، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة، قد يؤدي إلى “ارتباك كبير في مشاريع حيوية تعتمد عليها موريتانيا، خصوصًا في مجالي الطاقة والري”، وفق تعبيره.
وأضاف ولد أمباله: “أي خلل في إدارة مشاريع مثل سد مانانتالي ستكون نتائجه كارثية، وقد تشمل نقصًا حادًا في إمدادات الطاقة، وتهديد خطط التنمية الزراعية على ضفتي النهر، فضلًا عن التسبب في توتر إقليمي يهدد الأمن المائي لدول المنظمة.
تُعد منظمة استثمار نهر السنغال (OMVS)، التي تأسست عام 1972، إحدى أبرز آليات التعاون الإقليمي في غرب إفريقيا، وتضم موريتانيا، والسنغال، ومالي، وغينيا. وتُعنى بإدارة مياه نهر السنغال ومشاريعه المشتركة، خاصة في مجالات الطاقة والزراعة. ويُعتبر سد مانانتالي من أكبر المشاريع التي أنجزتها المنظمة، ويغذي دولها بالطاقة الكهرومائية، ويؤمن مياه الري الضرورية للزراعة. غير أن الأوضاع السياسية والاقتصادية المتقلبة في مالي، بما فيها تراكم الديون وعدم الإيفاء بالالتزامات المالية، باتت تهدد هذه المشاريع الحيوية.