تعطل مستشفى الأنكلوجيا

نواكشوط
يعاني مستشفى الأنكلوجيا في نواكشوط، المستشفى الوحيد المتخصص في علاج السرطان في موريتانيا، من تعطل أجهزة الكشف والأشعة، ما أدى إلى تفاقم معاناة المرضى الذين يعتمدون على خدماته في التشخيص والعلاج. ويأتي هذا التعطل في ظل غياب أي تدخل حكومي لمعالجة الوضع، بحسب إفادات مصادر مطلعة.
أحد المرضى الذين يرتادون المستشفى قال: “لقد أصبحت حياتنا عبارة عن انتظار دائم، لا يمكننا إجراء الفحوصات الضرورية، ولا أحد يجيبنا عن موعد إصلاح الأجهزة. الوضع صعب للغاية.”
من جهته، أشار موظف في المستشفى – فضل عدم الكشف عن هويته – إلى أن “تعطل الأجهزة يعكس ضعف البنية التحتية ونقص التمويل المخصص لهذا المرفق الحيوي. المرضى الآن يُحرمون من الحق الأساسي في العلاج.”
مناشدات ودعوات للتدخل
طالبت منظمات المجتمع المدني الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإصلاح الأجهزة وضمان استمرارية خدمات المستشفى. وفي السياق نفسه، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم #أنقذوا_مرضى_السرطان، داعين إلى تحرك سريع لمعالجة الأزمة وإنهاء معاناة المرضى.
كما دعت جهات إعلامية، من ضمنها العين ميديا، السلطات المعنية إلى التدخل الفوري، مؤكدة أن استمرار تعطل الأجهزة يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المرضى الذين يحتاجون إلى التشخيص والعلاج في أسرع وقت.
ويعد مستشفى الأنكلوجيا في نواكشوط المركز الطبي الوحيد المتخصص في علاج السرطان بموريتانيا، حيث يتوافد إليه مئات المرضى سنويًا من مختلف أنحاء البلاد. وتعتمد المستشفى بشكل كبير على المعدات المتطورة لتقديم التشخيص والعلاج المناسبين.
ورغم أهمية المستشفى، فقد عانى على مر السنوات من تحديات متعددة، بما في ذلك نقص الكوادر الطبية، وضعف التمويل، والتأخير في صيانة الأجهزة. ومع تزايد عدد مرضى السرطان في البلاد، تزداد الحاجة إلى تطوير الخدمات الصحية وضمان استمراريتها.
مطالب ملحة
في ظل هذا الوضع الحرج، تتزايد المطالب بوضع خطة وطنية شاملة لتحسين خدمات علاج السرطان في البلاد، تشمل توفير الأجهزة الحديثة، تدريب الكوادر الطبية، وضمان صيانة المعدات بشكل دوري.
المستشفى، الذي يمثل الأمل الوحيد لآلاف المرضى، أصبح اليوم عنوانًا لمعاناة تتطلب استجابة عاجلة من الدولة والمجتمع.