مشاريع غزواني : حلم ام وهم

شهدت مدينة النعمة، عاصمة ولاية الحوض الشرقي، زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث أشرف على تدشين عدد من المشاريع التنموية، كان أبرزها تعزيز شبكة الكهرباء في المنطقة. المشاريع المعلنة تأتي في إطار جهود الحكومة لتحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في الولايات الداخلية، بما يعكس التزامها بتقليص الفجوة التنموية بين العاصمة والمدن الأخرى.
ورغم أهمية المشاريع المدشنة، إلا أن تساؤلات تثار حول مصير العديد من المشاريع السابقة التي لم ترَ النور في بعض الولايات، حيث بقيت أحجار الأساس التي وُضعت في احتفالات رسمية مجرد رموز، تُذكر المواطنين بوعود لم تُنفذ.
مشاريع متعثرة وأخرى لم تبدأ
في ولايات مثل لبراكنة وكيدي ماغاولعصابة ، تم الإعلان في السنوات الماضية عن مشروعات كبرى تشمل توسيع شبكات المياه والكهرباء، وبناء مرافق صحية وتعليمية، إلا أن التنفيذ تعثر في مراحل مختلفة. بعض المشاريع توقفت بسبب نقص التمويل، وأخرى بسبب صعوبات لوجستية وإدارية، مما جعل المواطنين يفقدون الثقة في جدية هذه المبادرات.
شاهد قبر أم أمل مستدام؟
أصبحت أحجار الأساس التي وضعت لبعض المشاريع رموزًا للخيبة في نظر العديد من المواطنين. ففي ولاية آدرار، على سبيل المثال، لا يزال حجر أساس لمشروع زراعي وضع قبل ثلاث سنوات، شاهدًا على وعود لم تتحقق، ما يعكس تحديات التخطيط والتنفيذ التي تواجهها الحكومة.
الدعوة إلى الحوكمة الفاعلة
في ظل هذا الواقع، يرى الخبراء أن الحكومة بحاجة إلى تبني حوكمة أكثر صرامة لضمان تنفيذ المشاريع التنموية في الوقت المحدد. المتابعة الدورية وتقييم مراحل الإنجاز، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المحلي في التخطيط، قد تسهم في تحسين الأداء وضمان استفادة المواطنين من المشاريع المعلنة.
الامل القادم
ورغم التحديات، تبقى زيارة الرئيس غزواني للنعمة خطوة إيجابية تعكس الاهتمام بالمناطق النائية. ومع استمرار المتابعة والمساءلة، قد تتحول أحجار الأساس من “شواهد قبر” إلى رموز أمل لمستقبل تنموي مستدام.