● سعيد يحذر من محاولات ‘يائسة’ لتأجيج الأوضاع قبل الانتخابات وسط انقسامات حادة حول مسار تونس السياسي

● دعا الرئيس التونسي قيس سعيد يوم الجمعة إلى الاستعداد لمواجهة أي محاولات تهدف إلى تأجيج الأوضاع في البلاد قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات “يائسة” ويجب إحباطها.

جاءت تصريحات سعيد خلال لقائه مع وزير الداخلية خالد النوري في قصر قرطاج، حيث تم استعراض الوضع الأمني العام في البلاد. أشاد الرئيس بالجهود المبذولة من قبل قوات الأمن والقوات المسلحة للحفاظ على الأمن القومي، ودعا إلى المزيد من اليقظة للتصدي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار.

وأكد سعيد أن “الانتخابات ليست حربًا، بل موعد يتجدد وفق الدستور”. وأشار إلى أن “بعض الأطراف، التي لم يسمها، تقوم بحملة مسعورة ضد الدولة والشعب، بدلًا من حملة انتخابية طبيعية”، مؤكدًا أن هذه الأطراف مرتبطة بلوبيات خارجية.

من جانب آخر، أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات قبول ترشح ثلاثة مرشحين للرئاسة، وهم: الرئيس الحالي قيس سعيد، وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، ورئيس حركة عازمون عياشي زمال.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأناضول في خبرها أن جبهة الخلاص الوطني، وهي أكبر ائتلاف معارض، قررت مقاطعة الانتخابات بدعوى “غياب شروط التنافس”. بينما تصر السلطات التونسية على أن الانتخابات ستجري بشفافية ونزاهة.

يذكر أن المعارضة التونسية قد قاطعت كل الاستحقاقات التي تلت الإجراءات الاستثنائية التي بدأها سعيد في 25 يوليو/تموز 2021، والتي تضمنت حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، واعتماد دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وتختلف الآراء حول هذه الإجراءات بين من يراها “انقلابًا على دستور الثورة” ومن يعتبرها “تصحيحًا لمسار ثورة 2011”

● بينما دعت  رايتس ووتش حكومة تونس لوقف “تدخلها السياسي” بانتخابات الرئاسة