● شهدت مدينة الطينطان في ولاية الحوض الغربي انطلاق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الرعاة الدولي، بمشاركة فرق عديدة من البلديات التابعة للطينطان وأخرى من خارج الولاية.

وفي كلمته التي ألقاها عبر الفيديو بسبب مشاغله، أكد رئيس المهرجان، محمد فال ولد بوخوصه، أن الحلم بدأ يتحقق في جعل الطينطان وجوارها “عاصمة دائمة للتنمية والثقافة والسياحة”، من خلال إحياء تراث المنطقة وتسليط الضوء على موروثها العلمي.

وأشار ولد بوخوصه إلى أن أحد الأهداف الكبرى للمهرجان هو تشجيع عودة المهاجرين الذين غادروا الطينطان بسبب عزلتها وضعف مقومات الحياة فيها. وأضاف قائلاً: “لقد رأيت ما كان بالنسبة لي حلماً مستحيلاً يتحقق أمام ناظري في ما يشبه المعجزة، وتساءلت ما قيمة أي فكرة إذا لم تجد من يؤمن بها وينفذها على أرض الواقع.”

يأتي هذا المهرجان ضمن جهود التعريف بالثقافة المحلية وإبرازها على الساحة الوطنية والدولية، حيث تلعب هذه النوعية من المهرجانات الثقافية دورًا حيويًا في تسليط الضوء على التراث الفريد للبلد وتعريف الجمهور بتنوعه وثرائه. وفي هذا السياق، يُعتبر مهرجان موسيقى الرحالة الذي يعكس تنوع الموسيقى التقليدية، تجسيداً لهذه الفكرة الثقافية والحضارية، ويعبر عن حياة الإنسان في هذه الربوع من خلال إظهار ملامح الحياة اليومية وتقاليدها الأصيلة.

جانب من العوض المسرحية

وتخلل حفل الافتتاح تقديم عروض مسرحية في فضاء مفتوح، ووصلات من الفلكلور الشعبي، إلى جانب مشاركة عدد من الشعراء والفنانين، وتنظيم عدة مسابقات.

واختُتم المهرجان بعد ثلاث ليالٍ من العروض المسرحية والموسيقية الفريدة، التي جسدت عمق تراث الرعاة الرحل والتنوع الثقافي لعروس الشرق، الطينطان، تحت شعار “الأرض للإنسان”.