كتب المدون عبدر الرحمان ودادي على صفحته على الفيس بوك “استدعائي من طرف الدرك حالا” في إشارة إلى التحقيق المحتمل حول التصريحات التى أدلى بها في البث المباشر.

في بثه المباشر الذي أثار اهتمامًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، تحدث الكاتب والمدون عبد الرحمن ودادي عن خطورة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات في موريتانيا، مشيرًا إلى وجود عصابة تقودها سيدة موريتانية مشهورة، والتي أطلق عليها اسم “تريزا مندوزا”، في إشارة إلى الشخصية الخيالية الشهيرة المرتبطة بتجارة المخدرات. ودون ذكر اسمها الحقيقي، سلط الضوء على الأموال الطائلة المشبوهة المرتبطة بهذه العصابة، متسائلًا عن مصادرها وتأثيرها الخطير على البلاد.

محاور حديث ودادي:

1. ضرب الاستثمار الوطني: ودادي أشار إلى أن الأموال غير المشروعة تؤدي إلى تدمير فرص الاستثمار المحلي، مستشهدًا بحالة غينيا بيساو التي أصبحت دولة هشة تتحكم فيها بارونات المخدرات، مما أدى إلى عدم استقرار سياسي وحروب عصابات تمنع المستثمرين من التوجه إليها، على الرغم من الفرص الكبيرة المتاحة.

2. ضرب القدوة: يوضح ودادي أن تأثير العصابات وأموالها السريعة على الشباب الموريتاني يؤدي إلى تراجع قيم التعليم والعمل، حيث يسعى العديد من الشباب إلى تحقيق ثراء سريع بدلًا من اتباع الطرق المشروعة لتحقيق النجاح.

3. تدمير السوق: أشار إلى أن سوق العقارات الموريتاني شهد ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار، حيث وصلت قيمة بعض الأراضي إلى ملايين الأوقية. كما تحدث عن تأثير هذه الأموال على قطاع المواد الغذائية، الذي يشهد تضخمًا بسبب الأموال المشبوهة.

4. إفساد رجال الدولة: وفقًا لودادي، فإن العصابات تسعى إلى إفساد المسؤولين الحكوميين من خلال الرشوة لضمان حماية مصالحها، مما يعمق الفساد في أجهزة الدولة.

5. إفساد الصحافة والمدونين: ختم ودادي بتحذير من أن هذه العصابات تستغل أموالها الطائلة لإغراق الصحفيين والمدونين وأصحاب الرأي المؤثرين بأموال مشبوهة، بهدف توجيه الخطاب العام لصالحها والتأثير على الرأي العام.

اثار حديث ولد ودادي في البث المباشر الكثير من الجدل حول مدى تأثير الجريمة المنظمة على المجتمع الموريتاني واقتصاده، محذرًا من أن هذه الشبكات قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في البلاد.