البيجر القاتل: هل نجح الموساد في تحويل أجهزة الاتصال إلى قنابل موقوتة؟

في منتصف السبعينيات من القرن العشرين، كان جهاز البيجر أحد أبرز وسائل الاتصال اللاسلكية، حيث وفرت هذه الأجهزة وسيلة للبقاء على اتصال سريع بين العاملين والشركات في مختلف المجالات، خاصةً في الأماكن التي لا يتوفر فيها هاتف أرضي. ومع مرور الزمن، تراجع استخدام البيجر تدريجياً بعد انتشار الهواتف المحمولة الذكية. لكن في بعض الحالات، مثل القطاع الصحي، لا يزال البيجر يُستخدم نظرًا لموثوقيته في إرسال التنبيهات.
وفي سياق آخر، ارتبطت الأجهزة اللاسلكية مؤخرًا بانفجارات مدمرة حدثت في لبنان وسوريا، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 2700 آخرين. يعتقد خبراء أن أعضاء من حزب الله كانوا يستخدمون هذه الأجهزة للتواصل، مما دفع بعض التحليلات إلى ربط الانفجارات بتدخل خارجي. وقد أشار يوسي ميلمان، مؤلف كتاب “جواسيس ضد الكارثة”، إلى أن العملية تحمل بصمات الموساد الإسرائيلي، حيث قال: “إن هذا الانفجار يحمل كل السمات المميزة لعمليات الموساد. لقد تم زرع متفجرات صغيرة أو برامج ضارة داخل أجهزة البيجر.”
المصدر: الإنترنت