مسيرة ترعب اسرائيل

شهدت إسرائيل حالة من الرعب والاستنفار الأمني بعد وصول مسيّرة أطلقتها حزب الله اللبناني إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا جنوب حيفا، حسبما أكد الصحفي الفلسطيني محمد خيري. وأوضح خيري في مداخلته على قناة الجزيرة أن “هذا الحدث زلزل الإسرائيليين بشكل كبير” نظراً لعدم تصدي الدفاعات الجوية للطائرة المسيرة قبل وصولها إلى منزل نتنياهو، وهو ما يعد فشلاً ذريعاً لأجهزة الأمن الإسرائيلية، خاصة سلاح الجو وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

في الوقت ذاته، أكدت مصادر من مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو وزوجته لم يكونا في المنزل وقت الهجوم. وتعد هذه الحادثة الأخطر منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بحسب الصحافة الإسرائيلية، حيث يعتبر استهداف أعلى رموز السلطة في البلاد دليلاً على قدرة حزب الله على اختراق الدفاعات الأمنية الإسرائيلية.

أدى هذا التطور إلى فتح تحقيق من قبل سلاح الجو الإسرائيلي حول كيفية وصول المسيّرة إلى مكان رئيس الوزراء، كما تقرر تشديد الحماية على المسؤولين الإسرائيليين. في غضون ذلك، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتساءل عن مكان نتنياهو في الساعات التي تلت الحادثة، ما زاد من التكهنات حول موقفه ومستقبله السياسي

وتعزز هذه الحادثة الشكوك المتزايدة حول فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، خاصة بعد سلسلة من الانتقادات التي تعرضت لها عندما تمكنت طائرات مسيّرة من حزب الله من الوصول إلى قواعد عسكرية إسرائيلية. ففي حادثة سابقة، وصلت مسيّرة إلى غرفة الطعام في قاعدة تدريبية جنوبي حيفا، مما أثار مخاوف جديدة حول مدى قدرة سلاح الجو على مواجهة تهديدات متزايدة بهذا النوع من الهجمات.