تكتل جمعيات المجتمع المدني ينظم نشاطاً خيرياً لتوزيع أدوات مدرسية في دار النعيم

دار النعيم – نظم تكتل جمعيات ومنظمات المجتمع المدني مساء اليوم 21/112024، بفضاء التنوع الثقافي والعلمي في دار النعيم، نشاطاً خيرياً تم خلاله توزيع أدوات مدرسية على عدد من التلاميذ، بهدف دعم التعليم وتشجيع الأطفال على المثابرة والتحصيل العلمي.
استفاد من هذه المبادرة نحو ثلاثين طفلاً وطفلة، حيث تم توزيع زي مدرسي وحقائب مدرسية تضم دفاتر وأقلاماً وأدوات أخرى ضرورية، مما ساهم في تخفيف أعباء التكاليف المدرسية على أولياء الأمور.
في كلمته الترحيبية، أكد رئيس التكتل، السيد الحسين عثمان، أهمية التعليم بوصفه ركيزة أساسية لتقدم المجتمعات والأمم. وأشار إلى الفوائد المتعددة للتعليم في بناء الأجيال ودعم التنمية. كما نوّه بالدور الحيوي الذي تلعبه المدرسة الجمهورية، مشيداً بخطوات رئيس الجمهورية نحو تعزيز هذا التوجه، واستشهد بفقرة من خطاب له قائلاً: “إن المدرسة الجمهورية هي السبيل لتحقيق العدالة والمساواة وتعزيز الوحدة الوطنية.”
وختم السيد عثمان كلمته بحثّ التلاميذ على الاجتهاد والمثابرة لتحقيق طموحاتهم وطموحات أسرهم، مشيداً بتضحيات أولياء الأمور وجهودهم في سبيل تعليم أبنائهم.
من جانبه، أشاد عمدة بلدية دار النعيم، السيد أمم ولد القطب، بهذه المبادرة، واصفاً إياها بأنها “مسؤولية جماعية تعكس روح التعاون والتكافل الاجتماعي.” ووجه شكره للقائمين على النشاط، داعياً إلى المزيد من مثل هذه المبادرات الإنسانية النبيلة.
الحضور والجهات المشاركة
شهد النشاط حضوراً واسعاً، شمل عدداً من رؤساء جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلي النوادي الثقافية، وشخصيات مستقلة، فضلاً عن أولياء أمور التلاميذ المستفيدين من التوزيعات.
ويضم تكتل جمعيات ومنظمات المجتمع المدني عدة هيئات تعمل في مجالات متنوعة تخدم الأطفال والفئات الهشة، من بينها:
●منظمة الوعي ومحاربة التسرب المدرسي لدى الأطفال: تهدف إلى تعزيز فرص التعليم للأطفال وتقليل معدلات التسرب المدرسي.
●جمعية أمي الخير لمساعدة الأطفال: تسعى لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمحتاجين.
●جمعية العطاء والإحسان: تعمل في مجال الإغاثة والتكافل الاجتماعي.
● منظمة العناية بالأشخاص المعاقين في موريتانيا: تهدف لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم.
يعد التعليم في موريتانيا أحد أبرز التحديات التي تواجه المجتمع، حيث تسعى الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني إلى تعزيز فرص التعليم للجميع. وقد شهدت السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المبادرات الهادفة لتحسين جودة التعليم ومكافحة التسرب المدرسي، مثل مبادرة المدرسة الجمهورية التي تركز على توفير تعليم موحد ومجاني يعزز الوحدة الوطنية ويقلل الفوارق الاجتماعية.
بهذا النشاط، يبرز تكتل جمعيات ومنظمات المجتمع المدني كفاعل أساسي في دعم التعليم وتشجيع التضامن الاجتماعي، في ظل تزايد الحاجة لمثل هذه المبادرات لتعزيز التنمية المستدامة.