خفر السواحل الموريتاني يستنجد بمروحية اسبانية

العين ميديا – نواذيبو : انضمت اليوم مروحية تابعة للحرس المدني الإسباني إلى عملية البحث الجارية عن المفقودين في حادث غرق زورق صيد موريتاني، وقع مساء العاشر من أبريل 2025، وكان على متنه خمسة مواطنين موريتانيين.

وتأتي مشاركة المروحية ضمن إطار التعاون العملياتي بين خفر السواحل الموريتانية والحرس المدني الإسباني في مجالي البحث والإنقاذ، والذي يشمل تبادل المعلومات والتنسيق الميداني، خاصة في الحوادث التي تقع بالمناطق البحرية القريبة من الحدود المشتركة.

كما وصلت إلى منطقة الحادث سفينة “آركين” التابعة لخفر السواحل الموريتانية، حيث يشرف قائدها على إدارة عمليات البحث والتمشيط، التي تتواصل لليوم الرابع على التوالي، رغم التحديات التي تفرضها الظروف الجوية والموجات المرتفعة.

● خريطة موقع الحادث

وقع الحادث على بعد نحو 30 كيلومترًا شمال غرب مدينة انواذيبو، بالقرب من الحدود البحرية مع المياه الإقليمية للصحراء الغربية. وتُعد هذه المنطقة من أكثر النقاط نشاطًا بالنسبة لقوارب الصيد التقليدي، لكنها أيضًا معروفة بتياراتها البحرية القوية وصعوبة الملاحة فيها، خاصة في فترات المد البحري.

● تفاصيل عن الزورق

الزورق الذي تعرّض للغرق من نوع “خشبي تقليدي”، يبلغ طوله نحو 9 أمتار، ومجهز بمحرك واحد. وقد غادر ميناء البونتية في انواذيبو مساء يوم الأربعاء الماضي في رحلة صيد ليلية، قبل أن تنقطع أخباره في عرض البحر. وقد عُثر على حطام جزء من الزورق في اليوم التالي، ما رجّح فرضية غرقه.

و قال مسؤول في خفر السواحل الموريتانية: “نثمن دعم الحرس المدني الإسباني الذي يعكس متانة العلاقات الثنائية وروح التعاون في مواجهة الكوارث الإنسانية. فرقنا تعمل ليل نهار، ولن تتوقف عمليات البحث حتى العثور على جميع المفقودين.”

من جانبهم، عبّر أهالي المفقودين عن قلقهم المتزايد من طول فترة غياب أبنائهم. وقال شقيق أحد المفقودين: “نعيش ساعات قاسية، لكننا نتمسك بالأمل. نرجو من السلطات مضاعفة الجهود، ونطالب بالمزيد من الدعم الجوي والبحري لتسريع عمليات البحث.”

الزورق المنكوب كان في رحلة صيد تقليدية عندما انقلب، لأسباب لم تُكشف بعد، قبالة السواحل الشمالية الغربية لموريتانيا. وقد أُنقذ أحد الركاب فور وقوع الحادث، بينما لا يزال أربعة آخرون في عداد المفقودين. وتشهد الحادثة تفاعلًا شعبيًا واسعًا، وسط دعوات متزايدة لتعزيز إجراءات السلامة في قطاع الصيد التقليدي، وتوفير تجهيزات النجاة والإشراف الفني على الزوارق قبل الإبحار.