سلسلة تحقيقات “العين ميديا”

نافذة على خطر السيانيد من مدينة ازويرات

تحقيق استقصائي | يوليو 2025

⚠️ مطاحن الذهب تقترب من المدينة.. والسمّ يتسرب في صمت

في ضواحي مدينة ازويرات المنجمية، تنتشر عشرات مطاحن الذهب بشكل عشوائي، وعلى بعد أمتار فقط من الأحياء السكنية. هذه المطاحن لا تستخدم فقط الآلات… بل تستخدم السيانيد والزئبق لفصل الذهب عن الصخور.

المشكلة؟ هذه المواد شديدة السمية تُستخدم دون رقابة بيئية أو صحية.

☠️ السيانيد والزئبق.. موت بطيء بلا صوت

السيانيد: قاتل صامت، يؤدي إلى الوفاة خلال دقائق في حال الاستنشاق أو التسرب إلى المياه.

الزئبق: يتراكم في الجسم ويسبب تلف الدماغ والكلى والجهاز العصبي.

حتى كميات ضئيلة جدًا منهما قد تدمّر البيئة وتقتل الإنسان ببطء.

💧 المياه الجوفية في خطر

تعتمد ازويرات على مياه جوفية تمر تحت نفس المنطقة التي تنتشر فيها المطاحن.

أي تسرب لهذه المواد إلى التربة سيصل مباشرة إلى آبار الشرب.

> خبير المياه د. الشيخ ولد سيدي عالي:

“قطرة واحدة من السيانيد كافية لتسميم بئر بالكامل”.

● المستشفى يستقبل أعراضًا غريبة

حالات متزايدة من الربو والتهابات الجهاز التنفسي.

طفح جلدي عند الأطفال.

شكاوى متكررة من الروائح الكيميائية في الجو.

لكن لا أحد يتحدث رسميًا عن الرابط بين هذه الحالات والنشاط الصناعي الخطير في أطراف المدينة.

🐪 الطبيعة تموت من حولنا

نفوق مفاجئ للإبل في مناطق الرعي.

اختفاء الطيور والزواحف.

توقف نمو النباتات في أطراف المدينة.

> المزارع الشيخاني ولد محمد فال:

“الأرض أصبحت ميتة. كنا نزرع الطلح ونحيا… واليوم لا شيء ينبت”.

🧍‍♂️ حراك خجول.. وصمت رسمي

رغم كل هذه المؤشرات الخطيرة، ما تزال السلطات صامتة، والصحافة المحلية غائبة.

لكن السكان بدأوا يتحركون:

✅ وقفات احتجاجية

نفذها شباب من أحياء “الترحيل” و”الحدائق”.

رُفعت لافتات مثل: “أنقذوا ازويرات من مطاحن الموت”.

فُرقت الوقفات بهدوء… دون تفاعل رسمي.

✅ حملة رقمية يقودها مدونون

وسوم مثل #ازويرات_تختنق و#مطاحن_السم بدأت تنتشر.

نشر صور لمخلفات كيماوية مكشوفة، وتحذيرات بيئية.

✅ تحذيرات من منظمات محلية

“حماة البيئة في تيرس” و”جمعية الرفق بالإنسان والأرض” أطلقتا بيانات تطالب بوقف فوري لاستخدام هذه المواد.

لكن… لا أحد استجاب.

🧨 ما الذي قد يحدث قريبًا؟

إذا استمر هذا الوضع على حاله، إليك ما ينتظر المدينة خلال السنوات القليلة القادمة:

تسمم واسع لمصادر المياه.

ارتفاع كبير في الأمراض المزمنة والسرطانات.

تهجير قسري للسكان من الأحياء الملوثة.

انهيار النظام البيئي المحلي.

❗الكارثة تتسلل.. من دون إنذار

ما يحدث في ازويرات ليس مجرد خلل إداري.

إنه خطر وجودي على المدينة وسكانها، يتحرك ببطء لكنه ثابت.

الهواء ملوث، المياه مهددة، الأرض تحتضر، والناس يتألمون في صمت.

فهل ننتظر حتى تتحول ازويرات إلى “منطقة منكوبة”؟

أم نتحرك قبل فوات الأوان؟

📌 تابعونا في الأجزاء القادمة من سلسلة “العين ميديا” الاستقصائية:

> تسريبات من داخل بعض المطاحن.

أسماء المستثمرين والممولين.

خريطة للمواقع الأكثر خطورة.

📷 #العين_ميديا

📰 تحقيقاتنا… عين على الحقيقة