تاملات في أساليب الحكم العباسي
لا أعرف لماذا أجد نفسي في هذه الأيام منهمكا في التأمل في أساليب الحكم لدى العباسيين وكيف ينظفون بلاطهم بشكل متجدد… ؟
وكيف يتخلصون من موظف يحاول أن يكون
غريما لهم…أو يُشوش على قراراتهم أو يستحوذ على ساحتهم السياسية…
ورغم أنني على يقين علمي أن المقارنة بين أنماط حكم العباسيين _وفي سياقهم التاريخي_ وغيرهم من أنماط الحكم المعاصر لا تخدم غرضا علميا بقدرما تخدم إسقاطا تاريخيا إلا أن التأمل في أنماط التجارب العربية الحديثة تؤكد أن الزمان العربي توقف مع اكتشاف ساعة الخليفة هارون الرشيد ،لذا فعقارب الزمان العربي توقف نبضها في هذه اللحظة الابستمية…
اذا لا مفاجأة إذا قلنا إننا نتفرج في كل مرة على نفس تجربة الحكم ببرامكها البخلاء هذه المرة
المحبين للرافاهية القاطنين في القصور المنيفة،لكن بالمقابل انتبهوا إلى أن الرشيد مازال حيا في العقل السياسي وفي كل مرة يقطف رؤوسا قد أينعت وتجرأت على استحداث شروخ من الفواصل خاصة في عدد لا يقبل القسمة…
تذكروا دائما أن العقل العربي اكتشف الصفر ومن أراد التسلل إلى صومعة الواحد أعاده هذا العقل طوعا أو كراهية إلى مكانه الطبيعي…
تلك عِبَر التاريخ ، والتاريخ كما قال حكيم الملوك الحسن الثاني رحمه الله إنه يمثل المراَة الخلفية لسائق السيارة او القائد…
الشيخ سيد محمد معي مكلف بمهمة في وزارة الثقافة والاتصال والعلاقات مع البرلمان