مستشفي نواذيبو الجهوي يعطل ..بعد تحويل طاقمه

أدانت النقابة الموريتانية لفني التخدير في بيان شديد اللهجة ما وصفته بـ”التحويل التعسفي” لأكثر من 50 من العاملين بمستشفى نواذيبو الجهوي، بينهم أطباء وممرضون وأخصائيو تخدير ومختبر. كما أشارت إلى إغلاق المستشفى الذي يقدم خدماته لأكثر من 200 ألف نسمة.
وجاء في البيان أن القرار جاء نتيجة ضغوط من إدارة المستشفى كرد فعل على مطالب العمال بتحسين مستوى الخدمات المقدمة. وأكد البيان أن المستشفى يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية، حيث أن المتوفر منها قديم ومعطل، بالإضافة إلى غياب أسرة كافية وأجهزة تكييف في غرف الطوارئ والحجز، وسوء النظافة، وعدم توفر الأدوية الضرورية.
اقتباس من البيان:
*”إن تحويل الطاقم وإغلاق المستشفى يعكس صورة صارخة للفساد وسوء الإدارة، خاصة في ظل الميزانيات الكبيرة التي يتلقاها المستشفى، والدعم السخي من الدولة الذي لا يظهر أثره في الواقع.”*
ويعتبر مستشفى نواذيبو الجهوي من أكبر المرافق الصحية في المدينة، ويخدم شريحة كبيرة من السكان. وقد شهد في السنوات الأخيرة انتقادات واسعة بسبب تدهور خدماته وغياب التجهيزات الأساسية، وهو ما أثار مطالب متكررة من العمال بتحسين الوضع.
ويشير هذا التطور إلى تفاقم الأزمة في القطاع الصحي بموريتانيا، حيث يبرز الصراع بين العمال المطالبين بتحسين الظروف وإدارات المرافق الصحية التي تتهم بسوء الإدارة والفساد. القرار بإغلاق المستشفى وتحويل العاملين قد يُفسَّر كإجراء عقابي، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية الحكومة الحالية في محاربة الفساد وتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وطالبت النقابة في ختام بيانها بالتدخل الفوري لوقف القرار وإعادة فتح المستشفى، مع محاسبة المسؤولين عن تدهور الأوضاع الصحية، لضمان حق المواطنين في الحصول على خدمات طبية لائقة.