موريتانيا والسنغال تُطلقان مرحلة إنتاج الغاز من مشروع السلحفاة آحميم

دخل مشروع السلحفاة آحميم الكبير (GTA) اليوم الثلاثاء مرحلة جديدة مع بدء استخراج الغاز من الآبار، وذلك بعد فتح البئر الأولى من الحقل بنجاح، مما يمهد للانطلاق في تسويق الغاز.

جاء هذا الإعلان عبر بيان مشترك صادر عن وزارتي الطاقة والنفط في موريتانيا والسنغال، إلى جانب الشركة الموريتانية للمحروقات (SMH) وشركة بتروسين السنغالية.

وفي تصريح له، أكد وزير النفط الموريتاني، محمد ولد خالد، أن الشراكة النموذجية مع السنغال ساهمت في تحقيق أهداف مشتركة طموحة ومستدامة، مشددًا على أن “مستقبلاً واعدًا ونابضًا بالحياة ينتظر المنطقة برمتها”.

من جهته، وصف وزير الطاقة السنغالي، بيرامه سولي ديوب، بدء إنتاج الغاز بأنه “مرحلة تاريخية”، مشيرًا إلى أنها تُجسد الرؤية المشتركة للبلدين من خلال هذا المشروع، الذي وصفه بـ”نموذج التعاون المثمر”.

ويُعد مشروع السلحفاة آحميم الكبير، الذي تعمل على تطويره عدة شركات منها بي بي (BP) وكوسموس إنرجي والشركتين الوطنيتين الموريتانية والسنغالية، أحد أكبر المشاريع الغازية في المنطقة. ووفقًا لتوقعات سابقة، كان من المفترض أن تبدأ أول شحنة تصدير منتصف عام 2024، إلا أن الإنتاج تأخر ليبدأ مطلع عام 2025.

من المتوقع أن يصل حجم صادرات المشروع في المرحلة الأولى إلى 2.5 مليون طن سنويًا، مع تخصيص نحو 70 مليون قدم مكعب يوميًا للاستهلاك المحلي في البلدين.

وأوضح مدير الشركة الموريتانية للمحروقات، أحمد ولد الشيخ، أن “المشروع يمثل إنجازًا استراتيجيًا لكل من موريتانيا والسنغال، ويدعم الجهود الرامية إلى تأمين احتياجات الطاقة محليًا وتعزيز الصادرات.”

يُذكر أن مشروع السلحفاة آحميم الكبير يُعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي بين موريتانيا والسنغال، ويُتوقع أن يكون له تأثير كبير على اقتصادات البلدين.