البعثات الوزارية تكمل مهامها في أربع ولايات وتواصل عملها في أخرى

أعلنت الوزارة الأولى في موريتانيا، في إيجاز صحفي اليوم الاثنين، أن البعثات الوزارية المكلفة بتحديد الأولويات التنموية أكملت مهامها حتى مساء الأحد في أربع ولايات هي: تكانت، ولعصابه، ولبراكنه، وتيرس الزمور.

وأوضحت الوزارة أن البعثات ستباشر عملها اليوم في ولايات إينشيري، وكوركول، وكيديماغا، على أن تشمل نهاية الأسبوع ولايات الحوضين، والترارزة، وآدرار.

“جدية وأريحية” في الاجتماعات

أكد الإيجاز الصحفي أن المنتديات التي نظمتها البعثات شهدت “حضورًا كبيرًا ومتنوّعًا في جميع الولايات”، مشيرًا إلى أن الاجتماعات “جرت في ظروف طبعتها الجدية والأريحية”، ما يعكس تفاعل المواطنين مع المبادرة الحكومية.

● تصريح الوزير الأول

قال الوزير الأول، المختار ولد أجّاي، إن هذه البعثات تهدف إلى الاطلاع المباشر على أحوال المواطنين والاستماع إلى أولوياتهم التنموية. وأضاف: “يجب أن تكون هذه الجولات فرصة لتقاسم المعلومات المتعلقة بالوضعية العامة للبلد مع المواطنين، والتحدث حول أهم القضايا الوطنية”.

وأشار إلى أن تعزيز “الوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي ومحاربة المسلكيات المنافية للقيم الجمهورية” يتصدر أولويات النقاشات. كما أكد على ضرورة أن تعود البعثات بلائحة تفصيلية لأولويات كل بلدية، في مجالات الصحة، والتعليم، والمياه، والكهرباء، والزراعة، وفك العزلة وغيرها، بشكل مرتب حسب الأهمية.

منصة رقمية لتعزيز التواصل

تأتي هذه الجولة بعد إطلاق الحكومة، في أكتوبر الماضي، منصة رقمية تتيح للمواطنين عرض مشاكلهم واحتياجاتهم مباشرة للدولة. وتهدف هذه المنصة إلى تعزيز الشفافية وتحسين التفاعل بين المواطنين والسلطات.

● خطط مستقبلية

وشدد الوزير الأول على أن الحكومة ستعمل بعد عودة البعثات على استغلال ما ستقدمه من تقارير للخروج بخطة تنفيذية لأولويات التنمية في الولايات الداخلية، خلال السنوات الثلاث القادمة.

تسعى الحكومة الموريتانية من خلال هذه البعثات إلى تعزيز التواصل مع المواطنين وتحقيق التنمية المحلية عبر الاستماع المباشر إلى احتياجاتهم. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تساهم في تفعيل مشاركة المواطنين في رسم السياسات التنموية، إذا ما تم تنفيذ مخرجاتها بجدية.